تصور مشهدًا: شخص يقف أمامك، يعتصره الندم، يُقرّ بخطأٍ ارتكبه أو عجزٍ يعاني منه. في هذه اللحظات، كيف ستكون استجابتك؟
هل ستُهاجمه؟ ستُوبخه؟ ستُذكّره بذنبه؟
أم ستُقدم له يد العون؟ ستُنصت له بِصبرٍ؟ ستُساعده على تجاوز محنته؟
التعاطف هو الجسر الذي يُؤدّي إلى التسامح. فهو يعني أن تضع نفسك مكان الآخر، أن تُدرك مشاعره وأفكاره، أن تُقدّر ظروفه قبل أن تُحكم عليه.
التعاطف ليس علامة ضعف، بل هو دليل على قوة الإنسان. فمن يُسامح لا يُنسى ما حدث، بل يُؤمن بقدرة الشخص على التغيير ويسعى لمساعدته على ذلك.
تذكر:
- الجميع يُخطئون. لا أحد مُعصوم من الخطأ.
- الاعتراف بالخطأ هو شجاعة. يحتاج الشخص إلى شجاعة كبيرة للاعتراف بأخطائه أو بِعجزه.
- المساعدة هي خير ما تقدمه. بدلًا من اللوم، ساعد الشخص على تجاوز محنته والتعلم من أخطائه.
التعاطف والتسامح هما القوة التي تُحرّرنا من قيود الحقد والكراهية. هما يُنيران دروبنا نحو علاقاتٍ إيجابيةٍ ومجتمعٍ أكثر إنسانية.
دعونا نُنشر ثقافة التعاطف والتسامح، لنتجاوز سويًّا أخطاء الماضي ونُبني مستقبلًا أفضل.
#التعاطف #التسامح #الإنسانية #التغيير #المجتمع
أضف تعليق